وقاية الرواية في مسائل الهداية (مکمل)
للإمام العلامة تاج الشَّرِيعَةِ مَحْمُودِ ابْنِ صَدْرِ الشَّرِيعَةِ الأَكْبرِ أَحْمَدَ المَحْبُوبي
و معہ اصلاح الوقایۃ
للإمامِ العَلَامَةِ شَيْخِ الإِسْلَامِ ابن كمال باشا شَمْسِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بنِ كَمَالَ بَاشَا الوَزِير
حَقَّقَهُ وَعَلَقَ عَلَيْهِ
المعتصم بالله ابن الشيخ أحمد ليلا
![]() |
وقاية الرواية في مسائل الهداية (مکمل) PDF FREE DOWNLOAD |
مقدمة الکتاب:
الحمد لله الذي أوضح معالم هذا الدين القويم ، وأصلح به على يد النبي الكريم، وخلفائه من العلماء الراسخين، والأطواد الشامخين المحققين.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، على فترة من الرسل فكان وقاية لنا بين يدي عذاب شديد مهين.
أما بعد: فهذا متن "إصلاح الوقاية" المعروف بـ "الإصلاح" في فقه ساداتنا الحنفية، للإمام شمس الدين أحمد ابن كمال باشا شيخ الإسلام في الدولة العثمانية وهو متن مُنقَّحٌ مُعتمد في المذهب؛ إذ أصله من "وقاية الرواية في مسائل الهداية" لتاج الشريعة، ومتن "الوقاية" لتاج الشريعة إنَّما هو اختصار وسرد لمسائل "الهداية" التي تُعَدُّ من أجل كتب المذهب المحررة.
وقد اطلع الإمام ابن كمال باشا على "الوقاية" فوجد فيه بعض خلل فأصلحه وقومه، ولا سيما ما خالف "الهداية"، أو كان ركاكة أو إيهام فاسد في تعبير "الوقاية ". فكان في "الإصلاح" إعمال ذهن الفقيه، والوقوف على نُكَتِ لَا يُدْرِكُهَا إِلَّا النَّبِيه. والله أسألُ أنْ يَنفَعَ به كما نفع بأصوله، إنه ولي الإجابة.
وكان الباعث على انتقائي هذا الكتاب لأشرف بتحقيقه ما رأيته من كثرة نُقُول الإمام الحصكفي في "الدر المختار" عن ابن كمال باشا"، والتعويل عليه في الإصلاح ولطيف التقريع، والإيضاح وتعليل التفريع، وكذلك ذكر خاتمة المحققين ابن عابدين لابن كمال باشا بقوله: المحقق ابن كمال باشا، وسرد متنه "الإصلاح" ضمن المتون المعتمدة التي وضعت لنقل المذهب كـ " الكتاب "، و"الوقاية"، و"المختار "، و "المجمع "، و "الكنز"، و"المواهب " ، و "الإصلاح"، و"الملتقى " وقد بدأت أولاً بتحقيق الشرح "إيضاح الإصلاح" ، ثُمَّ لم أَرَ بُدَّاً مِن إفراد متن " الإصلاح" ليعم خيره، ويَعظُمَ نفعُهُ، متوكلاً على الله أن يحفظني من الخطأ والخلل، وأن يعصمني من الهفوات والزلل،
﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: ۸۸] . ورحم الله من رأى فيه خللاً فأسعفني به؛ فإنَّ السَّلامة من هذا الخطر، أمرٌ يَعِزُّ على البشر، ولكن بعد أن ينظر في الكتاب بعين الرضا، فإنَّ من المشهور بين الورى، أَنَّ اللَّيمَ يَعِيْبُ وَيَفضَحُ، والكريم يُصْلِحُ ويَصفَحُ. ومن ألقى معاذيره كان عند كرام الناس معذوراً، لا ملوماً مدحوراً، بل يكون سعيه مشكوراً، وعمله مبروراً.
ولا يسعني في هذه المقام إلا أن أشكر كل من سادني وأيدني، أو علمني وأرشدني في إخراج هذا الكتاب بحلته الرائقة الرائعة.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأستغفر الله العظيم.
وأختم بحديث المصطفى ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخِرَتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شَرِّ». آمين اللهم آمين.
المعتصم بالله ابن الشيخ أحمد ليلا
دمشق الشام
wiqayat-al-riwayah-fi-masail-al-hidayah-mukammal-taj-al-shariah-mahmud-ibn-sadr-al-shariah-al-akbar-ahmad-al-mahbubi-maa-islah-al-wiqayah-ibn-kamal-pasha-shams-al-din-ahmad-ibn-sulayman-al-wazir-muhaqqaq-al-mutasim-billah-ibn-sheikh-ahmad-laila