![]() |
| Kitab Ul Rizq by Muhammad Hassan Tahiri |
وهذا الكتاب إليك غنمه وعلي غُرمه، ومن وجد فيه خللا فليصلحه، وآذن له بذلك بعد أن يتقين أنه خطأ، والمعصوم من عصمه الله تعالى.
والله تعالى أسأل أن يجعل لهذا الكتاب القبول، وأن يجعله نافعا وهو سبحانه وحده المأمول، وشكر الله كل من كان سببا في طبعه، أو نشره، أو أقرأه، أو قرأه، أو شرحه، أو علق عليه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
خطتي في الكتاب
سرت في جمع هذا الكتاب وكتابته على نحو مما سار عليه المحدثون من وجه، وعلى نحو من الخطط العلمية التي يقوم بها الباحثون من وجه آخر؛ فجعلته في كتب، وأبواب، وخاتمة، أما الأبواب فكما تراها في ثنايا الكتاب، وأما الكتب فهي ستة؛
الكتاب الأول : الرزاق هو الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى وحده، وفيه أبواب.
الكتاب الثاني : أنواع الأرزاق، وفيه أبواب.
الكتاب الثالث: أرزاق ابن آدم، وفيه أبواب.
الكتاب الرابع: أسباب بركات الأرزاق ومفاتيحها، وفيه أبواب.
الكتاب الخامس: موانع بركات أرزاق البريات، وفيه أبواب.
الكتاب السادس: الدعاء والرزق، وفيه أبواب.
وأما الخاتمة ففيها: الأدعية المأثورة في طلب الرزق، ثم وضعت فهرسا للكتاب، يتبين فيه بجلاء جميع الأبواب، ووضعت للكتاب مقدمة، وفيها: الافتتاحية، وخطة الكتاب، ومنهج الكتاب.
منهج جمع الكتاب وكتابته
(1) أوردت الآية أولا، ثم الحديث، ثم الأثر، ولم أخل بهذا الترتيب إلا الحاجة ماسة يدعو إليها التعليق أو الشرح أو البيان في مواضع قليلة.
(۲) لم أكرر الآية أو الحديث أو الأثر إلا نادرًا؛ فإذا أوردته في باب فلا أعيده أخرى.
(۳) اقتصرت على الأحاديث التي فيها ذكر الرزق. ومشتقات الكلمة، وما يكون في معناه قريب منه، ملاصق به، ولا أخرج عن هذا إلا لضرورة ماسة.
(٤) قد أورد أكثر من آية أو حديث في باب واحد لكون كل دال على معنى مستقل شاهد للباب، وحتى لا يبقى حديث فيه ذكر الرزق إلا وأورده تحت الباب المناسب.
(٥) لا أبين ولا أورد اختلاف الروايات في الأحاديث، إلا إذا كان للإيراد معنى جدید.
(٦) لم أذكر كلام العلماء إلا عند الضرورة القصوى للتوضيح ورفع الإشكال.
(۷) أعزو الآيات إلى سورها، مع بيان رقمها بعد الآية مباشرة.
(۸) عزوت الأحاديث والأقوال إلى مخرجيها، دون قصد الاستيعاب، وأذكر الحكم مختصرًا، وذلك بعد الحديث بخط صغير، وقد أورد حديثًا ضعيفًا إما للاعتضاد لا لاعتماد، أو لأني لم أجد في الباب غيره.
(۹) لا أحكم على الآثار؛ لأن الأصل قبولها ما دامت موافقة للنصوص الشرعية.
(۱۰) اكتفيت في الإحالات بعد الورود باسم الكتاب فقط، ومن أراد التأكيد فعليه بالتدقيق في المراجع المذكورة ليجدها.
وحان أوان الشروع في المقصود، والله وحده المسؤول أن يرزقنا التسديد، وأن يوفقنا للجمع الرشيد، والقول السديد وعليه التكلان، وما التوفيق إلا من الرحمن تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
