حجة الله البالغة ت. البالنبوري المجلد الثانی
کتاب : حجة الله البالغة ت. البالنبوري
مؤلف : إمام الأكبر المحقق الاكمل الشيخ أحمد بن عبد الرحيم
المعروف
بشَاء وَلِي اللَّهُ المُحَدِّثِ الدَّهْلَوِي
حَقَّقَهُ وَعَلَّقَ عَلَيْهِ : سعيد احمد بن يوسف البالن بوري
تعارف کتاب
کتاب حجة الله البالغة الذي هو عمدة تصانيفه (أي الشاه ولي الله في علم أسرار الحديث ، لم يتكلم في هذا العلم أحد قبله على هذا الوجه : من تأصيل الأصول ، وتفريع الفروع ، وتمهيد المقدمات والمبادئ ، واستنتاج المقاصد منها إلى المجلس والنادي .
وقال أيضاً :
والله إن هذه كلمات الله التامة ، وحجج الله البالغة العامة ، التي أوصلت غلغلة :
كنا حروفاً عاليات لم نقل
متعلقات في ذرى أعلى القلل
إلى صماخ معتكفي صومعة الصدق والصفاء ، ولعمري إنها جوامع كَلِم بَلَغَتْ زمزمة :
نحن الكلام وسر الشرع معنانا
نحن الكليم وطور العقل مغنانا إلى سماع معتزلي زاوية الإدراك والاستيفاء ؛ قد صدرت من مصدر الولاية ، و خرجت من مخرج الهداية ، أعني به الشيخ الأجل الأبجل ، ذا الملكات الإنسية والكلمات القدسية، ذكي الأمة وحكيمها الموسوم في الملأ الأعلى بـ «أبي الفيض» وحيد زمانه وفريد أوانه ، الشيخ أحمد ، المشهور بـ ولي الله بن عبد الرحيم قدس الله أسرارهما ، وأفشى أبرارهما .. هـ من خاتمة الطبعة الأولى. ا.
فحقاً: هذا الكتاب حجة الله البالغة - أي التي بلغت غاية المتانة والقوة على الإثبات - للشرع المتين والدين القويم ، باحث عن حكم الأحكام ولميَّاتها ، وأسرار خواص الأعمال ونكاتها ، يُعرف به حكمة وضع القوانين الدينية وحفظ النسب الشرعية .
فموضوعه : هو النظام التشريعي المحمدي الحنيفي من حيث المصلحة والمفسدة .
وغايته : عدم وجدان الحرج فيما قضى الله ورسوله ، والانقياد التام للأحكام الإلهية ، وكمال الوثوق والاطمئنان بها ، والمحافظة عليها ، بحيث تجذب إليها النفس بالكلية ، ولا تميل إلى خلافها .