فتح العلي بأدلة النظم الجلي في الفقه الحنبلي لابي سهيل انور الفضفري PDF DOWNLOAD

عرض أدلة لمسائل النظم الجلي لابي سهيل انور الفضفري مع مقدمة وزيادات الشيخ د.عامر بهجت جمع وترتيب : محمد بن عبدالله الصقر

 فتح العلي بأدلة النظم الجلي في الفقه الحنبلي

 عرض أدلة لمسائل النظم الجلي

 لابي سهيل انور الفضفري 

مع

 مقدمة وزيادات الشيخ د.عامر بهجت 

جمع وترتيب : محمد بن عبدالله الصقر


مقدمہ الکتاب 

الحمد الله البر الجواد، الذي جلت نعمه عن الإحصاء بالأعداد، الموفق بكرمه لطرق السداد، وأشهد أن لا إله إلا الله الحميد، ذو العرش المجيد الفعال لما يريد المحصي المبدئ المعيد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ذو الخلق الحميد والرأي الرشيد، والقول السديد أما بعد


فإن الاشتغال بالعلم من أفضل الطاعات وأولى ما أنفقت فيه نفائس الأوقات، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله ، يقول: «من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهماً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» رواه أبو داود والترمذي.



يقول الحافظ ابن رجب في رسالة له اسمها الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة: فاقتضت حكمة الله أن ضبط الدين وحفظه: بأن نصب للناس أئمة مجتمعاً على علمهم ودرايتهم وبلوغهم الغاية المقصودة في مرتبة العلم بالأحكام والفتوى من أهل الرأي والحديث، فصار الناس كلهم يعولون في الفتاوى عليهم، ويرجعون في معرفة الأحكام إليهم، وأقام الله من يضبط مذاهبهم ويحرر قواعدهم، حتى ضبط مذهب كل إمام منهم وأصوله وقواعده وفصوله، حتى ترد إلى ذلك الأحكام ويضبط الكلام في مسائل الحلال والحرام. وكان ذلك من لطف الله بعباده المؤمنين، ومن جملة عوائده الحسنة في حفظ هذا الدين. ولولا ذلك لرأى الناس العجاب من كل أحمق متكلف معجب برأيه جريء على الناس وتاب... ويقول أيضاً : فإن قيل : فما تقولون في نهي الإمام أحمد وغيره من الأئمة عن تقليدهم وكتابة كلامهم، وقول الإمام أحمد: لا تكتب كلامي ولا كلام فلان وفلان، وتعلم كما تعلمنا. وهذا كثير موجود في كلامهم، قيل : لا ريب أن الإمام أحمد الله كان ينهى عن آراء الفقهاء والاشتغال بها حفظاً وكتابة ويأمر بالاشتغال بالكتاب والسنة حفظاً وفهماً وكتابة ودراسة، وبكتابة آثار الصحابة والتابعين دون كلام من بعدهم... فمن عرف ذلك وبلغ النهاية من معرفته كما أشار إليه الإمام أحمد فقد صار علمه قريباً من علم أحمد، فهذا لا حجر عليه ولا يتوجه الكلام فيه، إنما الكلام في منع من لم يبلغ هذه الغاية، ولا ارتقى إلى هذه النهاية، ولا فهم من هذا إلا النزر اليسير، كما هو حال أهل هذا الزمان، بل هو حال أكثر الناس منذ أزمان، مع دعوى كثير منهم الوصول إلى الغايات والانتهاء إلى النهايات، وأكثرهم لم يرتقوا عن درجة البدايات انتهى كلامه .


وجاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم : التمذهب بمذهب من المذاهب الأربعة سائغ، بل هو كالإجماع، ولا محذور فيه، كالانتساب إلى أحد الأربعة، فإنهم أئمة بالإجماع.


قال الإمام إسحاق بن راهويه الإمام أحمد بن حنبل حجة بين الله وبين عبيده في أرضه. وقال الإمام الشافعي : خرجت من بغداد، وما خلفت فيها أحداً أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل. وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود رأس أحفظ لحديث رسول الله له ولا أعلم بفقه معانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل . وقال ابن ماكولا : الإمام أحمد هو إمام النقل، وعلم الزهد والورع. وقال غير واحد من أئمة الدين: الإمام أحمد إمام أهل السنة.

فتح العلي بأدلة النظم الجلي في الفقه الحنبلي لابي سهيل انور الفضفري 29 mb