مكانة الصحابة فی نصوص القرآن الکریم لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العنقري

مكانة الصحابة فِي نُصُوصِ القُرْآنِ الكَرِيمِ

الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العنقري

الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العنقري

Download PDF

تحميل 

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.


أَمَّا بَعْدُ:


فَإِن أَنوَاعِ صُحبة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَذكورةٌ فِي كِتَابِ الله عَزَّوَجَلَّ، سنذكر مِنهَا بِإذن الله مَا تَيَسَّر.


فَمِن ذَلِك أَنَّ الصَّحابة من جهة أنواع صحبتهم على النحو الآتي:


النوع الأول : أَصْحَاب أرفع درجةٍ في الصحبة، وهي الذين سبقوا إلى الإيمان بنبيهم صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَكَّة؛ فقد شَرِّفُهم الله تعالى باسم كريم في كتابه هو اسم المهاجرين؛ لأنهم فارقوا لأجل هذه الصحبة النبوية وطنهم مكة بعد أن أُوذُوا في الله أعظم الأذى، وشهد الرَّبُ على قُلُوبِهِم بِمَا اشتملت عليه من الإخلاص والقصد الزكي بهذه الهجرة، الشديدة على النفس، فلا يقع ذَلِكَ قَطُّ إِلَّا مِمَّن قَدَّم دينه على دنياه.



Post a Comment

Type Your Feedback